بيان صادر عن مؤسسة ژيان لحقوق الإنسان، التحالف للتعويضات العادلة عضوة بها
تقدم مؤسسة ژيان لحقوق الإنسان تعازيها للمجتمعات الإيزيدية بمناسبة تذكر الإبادة الجماعية الإيزيدية. قبل ست سنوات، اليوم، أصبح أهل الإيمان الإيزيدي في سنجار مرة أخرى ضحايا للاضطهاد الديني. وقد أدت الإبادة الجماعية التي أودت بحياة الآلاف وتركت في أعقابها كارثة الاستعباد والعنف الجنسي والدمار الثقافي إلى خروج ما يقرب من 000 400 شخص من ديارهم.
واليوم، بعد ست سنوات، وفي حين أن داعش ومعظم الجناة لا يزالون في وضع منخفض، لم يتم بعد التصدي للكارثة الإنسانية بشكل مناسب، ولم يتم رؤية العدالة في أي مكان. واليوم، ما زال أكثر من ثلث الضحايا يعيشون في مخيمات وفي ظروف غير مستقرة مماثلة. اليوم يجب ألا يكون مجرد يوم للذكرى، فاليزيديون يعيشون، يجب أن يكون اليوم أيضاً يوماً للالتزام بتحسين حاضرهم ومستقبلهم.
الأطفال المجنديين ما زالوا ضعفاء ويجب دعمهم وإعادة إدماجهم
مع المساعدات الدولية، نحن في مؤسسة ژيان نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الناجين من خلال توفير العلاج النفسي والخدمات الأخرى. وقد بدأنا ونفذنا برامج أنشاء عيادة صحية للمختطفين السابقين والناجين من العبودية، وخاصة النساء، وقدمنا العلاج النفسي، وقدمنا العلاج المنتظم في مراكزنا في القوش ودهوك والسليمانية. ولكن لا يزال هناك الكثير من التراجع، ولا سيما الأطفال المجندين ما زالوا ضعفاء ويجب دعمهم وإعادة إدماجهم. وندعو الحكومة الإقليم والحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى مضاعفة جهودهم. وهناك حاجة إلى سنوات عديدة أخرى من الدعم الاجتماعي والطبي والنفسي والقانوني، ولكن لا يقل عن ذلك أهمية، يجب مساعدة اليزيديين على العودة إلى أراضيهم، وضمان سلامتهم وتحسين فرص حصولهم على سبل الانتصاف القانونية.
ونأمل أن يعزز هذا اليوم لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد اليزيديين الالتزام تجاه الناجين، والعدالة، ومستقبل تحمي فيه الأقليات من هذه الفظائع.