fbpx

بغداد، العراق – مع انتهاء ولاية فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش (يونيتاد)رسمياً اليوم ، تُشير مجموعة عمل العدالة الجنائية التابعة لتحالف التعويضات العادلة (C4JR) الى هذه اللحظة المحورية الحاسمة لمستقبل العدالة في العراق حيث أن بالنسبة للعديد من الناجيات/ن، كان عمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يمثل شعوراً بالأمل في تحقيق العدالة و محاسبة الجناة وبالرغم من إنتهاء ولاية الفريق لكنه من الضروري مواصلة هذه العملية ومواصلة النضال من أجل العدالة في العراق.

منذ إنشاءه في عام 2017، لعبيونيتاد دوراً حاسماً في توثيق الجرائم الشنيعة التي ارتكبها داعش، بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هذه الأدلة ليست مجرد بيانات حيث أن هذا العمل يمثل قصص الناجيات/ن وآلامهم ومطالبهم بالعدالة. وكان هذا العمل حيوياً في إرساء الأساس للمساءلة والعدالة في المستقبل للناجيات/ن. ومع التقدم الحاصل ​فانه من الضروري إتمام العمل الذي أسسه يونيتاد، مع التركيز على التعاون والعدالة المتمحورة حول الناجيات/ن.

التطلع إلى المستقبل: بناء مستقبل تعاوني من أجل العدالة

مع إنتهاء مهمة يونيتاد، يجب أن يتحول التركيز الآن إلى المرحلة التالية من العدالة في العراق. لا ينبغي النظر إلى إنتهاء عمل يونيتاد على أنها اختتام الجهود الرامية إلى تحقيق المساءلة، بل كبداية لإلتزام متجدد بالعدالة، وهو ما ينطوي على تعاون أقوى بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والجهات الفاعلة الدولية والمجتمع المدني والناجيات/ن.

من الأهمية بمكان تعزيز الحوار البناء بين السلطات العراقية ومجتمع الناجيات/ن، بهدف التغلب على التحديات الماضية وضمان السعي إلى تحقيق العدالة كما انها فرصة لمعالجة أوجه القصور الماضية وإنشاء آلية عدالة أكثر فعالية وتركيزاً على الناجيات/ن تعمل ضمن الإطار القانوني العراقي.

نداء لإصلاحات مستقبلية

بينما نتأمل مساهمات فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة، يتعين علينا أن نناصر الإصلاحات المستقبلية التي من شأنها تمكين العراق من مواصلة مكافحة الإفلات من العقاب. ويتعين على البرلمان العراقي أن يعطي الأولوية لإقرار التشريعات التي تدمج الجرائم الدولية في القانون المحلي، مما يتيح مقاضاة جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية داخل العراق.

وعلاوة على ذلك، فإن إنشاء برنامج قوي لحماية الشهود أمر ضروري لحماية حقوق وأمن أولئك الذين يتقدمون للإدلاء بشهاداتهم. وهذه الخطوات ليست ضرورية فقط لتحقيق العدالة ولكن لإستعادة ثقة الناجيات/ن في القضاء العراقي.

الالتزام بالناجيات/ن: وضع احتياجاتهم ضمن الألوية

يجب أن يظل الناجون من فظائع داعش في قلب أي عملية عدالة. وينبغي لأصواتهم وتجاربهم واحتياجاتهم أن توجه أي آليات مساءلة مستقبلية في العراق. لذا يلتزم تحالف التعويضات العادلة C4JR وأعضاؤه بضمان عدم نسيان الناجيات/ن ودعم سعيهم لتحقيق العدالة من خلال إصلاحات عملية وذات مغزى. سيواصل التحالف الدعوة إلى حلول تحترم وتعطي الأولوية لاحتياجات وحقوق الناجيات/ن. إن استمرار مشاركتهم ودعمهم أمر بالغ الأهمية.

المضي قدماً معاً

في حين أن نهاية ولاية يونيتادقد تشير إلى مرحلة جديدة في عملية العدالة إلا أنها لا تعني نهاية جهودنا الجماعية , حيث اننا سنواصل العمل من أجل المساءلة وإستخدام الأدلة التي تم جمعها للاستخدام المقصود ودعم جميع الدعوات إلى العدالة والتعويضات. هذه اللحظة هي فرصة لنا جميعاً للتفكير في التقدم المحرز وتجديد التزامنا بضمان تحقيق العدالة لجميع الناجيات/ن. لقد أوصلتنا مرونة وشجاعة الناجيات//ن إلى ما نحن عليه الآن، وسنواصل معاً النضال من أجل العدالة التي يستحقونها.

مرحلة جديدة من العدالة في العراق

بينما نختتم هذه المرحلة بانتهاء ولايةيونيتاد، فإننا نفتح فصلاً جديداً بإمكانية تحقيق تقدم ملموس لذا يؤكدالتحالف للتعويضات العادلة التزامه بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة لإنشاء نظام عدالة في العراق فعال ومستجيب لاحتياجات الناجيات/ن.

  • لمزيد من التوصيات والتحليلات التفصيلية، يرجى الرجوع إلى ورقة موقف التحالف للتعويضات العادلة حول آلية محاسبة داعش في العراق : https://www.justice-iraq.com

البيان متوفر باللغات:
العربية: https://tinyurl.com/w3dnmb6p
الانكليزية: https://tinyurl.com/2cny87w4
السورانية: https://tinyurl.com/yywbbsnn

اشترك في نشرتنا الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية للحصول على آخر الأخبار والتحديثات حول قانون الناجين الايزيديات.

لقد تم اشتراكك بنجاح.