الموضع: المساءلة الجنائية عن الجرائم الفظيعة ضد المدنيين التي ارتكبت خلال صراع داعش في العراق
إنهُ في يوم العدالة الجنائية الدولية، تحث المنظمات غير الحكومية العراقية في تحالف سي جيه فور آر (تحالف للتعويضات العادلة) وشركائها تحث السلطات العراقية بكل احترام على المستويين الاتحادي والإقليمي وكذلك المجتمع الدولي على مضاعفة جهودهم لإنشاء آلية مساءلة تناصر الناجين وتكون ذات ولاية قضائية تختص بالجرائم الدولية التي ارتكبها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق.
عانى العراق منذ عام ٢٠٠٣ من صراع داخلي وانهيار الدولة، مما أدى إلى تهميش ما كان يٌعرف في حقبة ما بالمهد الثري للأديان والثقافات العرقية القديمة. وخلال الصراع الذي أحدثه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قُتل ما لا يقل عن 30 ألف مدني، وجُرح 55 ألفًا آخرين، ناهيك عن أكثر من 3 ملايين نازح. وقد واجهت الجماعات العرقية الدينية بما في ذلك المسيحيين والأيزيديين والصابئة المندائيين والتركمان والكاكائيين خطرا وجوديا حيث تم استهداف هذه الأقليات من قِبل داعش في منطقة سنجار وسهل نينوى بغرض محو وجود هذه الأقليات بالمرة.
إننا نرحب بالجهود التي بُذلت بالفعل لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وكذلك التقدم المُحرز نحو جمع الأدلة لمقاضاة المشتبه بهم في ارتكاب فظائع في العراق، ولا سيما فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد) الذي تم إنشائه من خلال قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2379. كما ونرحب أيضًا بسن قانون الناجيات الأيزيديات الذي سيوفر الإغاثة التي طال انتظارها ليس فقط للنساء الأيزيديات ولكن أيضًا للناجيات الأخريات المنتميات إلى المجتمعات المستهدفة من قِبلِ داعش.
لقد توصلت يونيتاد إلى “أدلة واضحة ومقنعة على أن تنظيم الدولة الإسلامية قد ارتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين كجماعة دينية”، كما اعترف المشرعون العراقيون صراحة في المادة 7.1 من قانون الناجيات الأيزيديات بأن داعش ارتكبت إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد أقليات الأيزيديين والتركمان والمسيحيين والشبك.
وعلى الرغم من هذه النتائج، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس على مدى السنوات السبع الماضية لإنشاء محكمة في العراق لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة.
كان للحكم الأخير الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، والذي يمنع واقعيا إنشاء محكمة خاصة لجرائم داعش في إقليم كردستان العراق كان له أثر ضار على الناجين وعائلاتهم.
“من الواضح أن السلطات الحكومية وصناع القرار لا يعبأون بمشاعرنا. إنهم لا يتخيلون كم نحن، كناجين، في أمسِ الحاجة إلى بصيص من الأمل للحصول على العدالة، تلك العدالة التي نستحقها ونتوق اليها. لقد سمعنا عن مشروع قانون حكومة إقليم كردستان لمحاسبة تنظيم داعش على الجرائم التي ارتكبها ضد العديد من الأبرياء من الأديان المختلفة، بما في ذلك نحن الناجين الأيزيديين. ثم ما لبث أن سمعنا لاحقا أن الحكومة الفيدرالية العراقية رفضت هذا المشروع. “أما اليوم، فنحن كناجين لا نعرف شيئًا عن نوايا كلتا الحكومتين ولا نعرف ما إذا كان سيتم الدفع بعجلة العدالة للأمام وكيف سيتم ذلك إنْ حدث أصلا. الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أننا لا نريد اتخاذ أي قرارات بشأن الناجين دون استشارتنا أولاً ولا نريد أن تؤثر التوترات السياسية على فرصة تحقيق العدالة لجميع الناجين من جرائم داعش”
أعضاء شبكة الناجين الأيزيديين، وهو برنامج تديره منظمة يازدة ويهدف إلى تمكين الناجين من جرائم داعش
على الرغم من إدراك المجتمع المدني العراقي لتجربة العراق السلبية مع المحاكم الخاصة ، والتي وجدت تعبيراً عنها في المادة 95 من الدستور العراقي ، فإنه يؤكد مجدداً أن التعامل مع الماضي أمرُ جوهري لمستقبل العراق السلمي. إذ لا يمكن التعامل مع تلك الفظائع الرهيبة التي اُرتكبت خلال عهد الإرهاب الوحشي لداعش في العراق دون مساءلة الجناة. عندما يرى الناجون وعائلاتهم أن العدالة تتحقق ، فقد يضع هذا حدا لمعاناتهم وأحزانهم.
وتحقيقا لهذه الغاية ، فإننا نحن المنظمات الموقعة أدناه ، نناشد السلطات العراقية أن تأخذ زمام المبادرة، وأن تبحث وتجد طريقة لإنشاء محكمة في العراق ، بالتشاور مع كل من الناجين والمجتمع المدني ، طريقة من شأنها أن توفر العدالة للناجين من خلال تسمية الفظائع التي حدثت بمسمياتها الفعلية: التعذيب وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وتقبلوا فائق الاحترام
المنظمات الأعضاء في تحالف للتعويضات العادلة
- منظمة أسودا لمكافحة العنف ضد النساء
- منظمة عالم أفضل لتنمية المجتمع
- منظمة بشكورين
- برنامج المعونة المسيحية لشمال العراق (CAPNI)
- منظمة التنمية المدنية “CDO”
- منظمة داك
- منظمة ئێمە للتنمية البشرية
- المنظمة الايزيدية للتوثيق
- منظمة غصن الزيتون
- منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
- هاريكار
- منظمة حوار للمساعدة
- الجمعية التربوية العراقية البصرة
- المؤسسة العراقية للتنمية (IID)
- منظمة ژيندا
- منظمة العدل لحقوق الأقليات
- منظمة ميثرا
- مبادرة نادية (NI)
- المركز الوطني لحقوق الإنسان (NHCR)
- منظمة نيشا
- منظمة السلام والحرية
- المؤسسة تحرير الايزيديين
- مؤسسة ژيان لحقوق الإنسان
- منظمة زهرة اللوتس
- مركز رصد لحقوق الإنسان OHRC
- منظمة المصالحة (TRO)
- مؤسسة إنقاذ التركمان
- معهد القيادات النسائية (WLI)
- منظمة المساعدة القانونية النسائية (WOLA)
- بما في ذلك شبكة الناجين الإيزيديين منظمة يزدا YAZDA
المنظمات غير الحكومية العراقية الأخرى
- مؤسسة الركيزة للإغاثة والتنمية
الشركاء الدوليون
- Fight for Humanity
- Genocide Watch
- Global Centre for the Responsibility to Protect
- Peace Winds Japan -Iraq Mission
- Center for Victims of Torture (CVT)