في الحلقة الأحدث من بودكاست «أكثر من حبر على ورق» التابع لتحالف C4JR، تتحاور يسرَى الكيلاني من مركز ضحايا التعذيب (CVT) مع اثنين من الخبراء البارزين في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR) — مرام حداد، نائبة مدير قسم بناء القدرات والممارسات القائمة على الأدلة، و عبد الرزاق الساعدي، الخبير الفني لعمل المنظمة في العراق.
قصة PHR ملهمة حقًا؛ فقد وُلدت المنظمة من مجموعة من الأطباء تحولوا إلى مدافعين عن حقوق الإنسان، كافحوا بكل ما لديهم من أجل إنقاذ حياة زملائهم الذين سجنهم نظام بينوشيه في تشيلي. ومنذ تأسيسها رسميًا عام 1986، أصبحت واحدة من أبرز المنظمات الحقوقية في العالم، تستخدم الطب والعلم لمكافحة التعذيب، وتوثيق الفظائع الجماعية، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان.
في هذه الحلقة، يناقش مرام و عبد الرزاق كيف تعمل PHR على تحويل نهج العراق في توثيق جرائم العنف الجنسي والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى. ويسلطان الضوء على جهود المنظمة في بناء نظام وطني للتوثيق الطبي العدلي، بما في ذلك تطوير وتنفيذ نموذج موحد للتوثيق قائم على المعايير الدولية — وقد تم اعتماده رسميًا في جميع أنحاء العراق. هذا الإنجاز يعزز جودة الأدلة أمام القضاء، ويقوّي التعاون بين الكوادر الطبية والسلطات القضائية، ويضع كرامة الناجين وحقوقهم وموافقتهم في صميم عملية المساءلة.
كما تتناول الحلقة التدريب الرائد الذي نظمته PHR في الموصل حول العدالة المتمحورة حول الناجين، بمشاركة قضاة وممثلين عن المديرية العامة لشؤون الناجيات — وهي الجهة الرئيسية المسؤولة عن التواصل والتنسيق وتقديم الخدمات بموجب قانون الناجيات الإيزيديات (YSL). ركّز التدريب على أفضل الممارسات في تطبيق النهج المتمحور حول الناجين أثناء التحقيق في الجرائم الجنسية التي ارتكبها تنظيم داعش، موضحين الدور المستقبلي للتوثيق الطبي العدلي في دعم طلبات الناجين بموجب القانون، وخاصة في استبدال الممارسات الضارة مثل “اختبار العذرية” بأساليب علمية وأخلاقية حديثة.
وأخيرًا، تتأمل يسرَى، مارام وعبد الرزاق في كيف يمكن لقانون الناجيات الإيزيديات أن يشكل نموذجًا للعدالة المتمحورة حول الناجين خارج العراق، بينما يناقشون التحديات المستمرة التي تواجه العدالة الانتقالية كأساس لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
🎧 استمعوا إلى الحلقة الكاملة (بالعربية مع ترجمة إنجليزية) هنا: https://www.youtube.com/watch?v=E5B5WCSNGn0&t=8s
📄 يمكنكم أيضًا قراءة النص الكامل باللغتين العربية و الإنجليزية هنا: